قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه أوقف
الحملة الانتخابية لكون الانتخابات ستجرى خلال ستة أشهر، وهو ما يصعب في
بلاد بها حالة سيولة اقتصادية واجتماعية.
وأضاف العوا خلال لقاء
أجراه اليوم الثلاثاء مع الصحفيين في مقر حملته الانتخابية "كان أقل ما يجب
فعله هو تعليق الحملة الانتخابية حتى لا أخدع الناس، وأذهب في جولات في
المحافظات وأنا لا أعلم ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستجرى أم لا، أو
متى ستجرى."
وأوضح العوا أنه سيعود إلى دوره في إعادة بناء الوعي
المصري، وهو الدور الذي كان يقوم به من قبل على مدى 40 عاما، وأن مشروعه في
الفترة الحالية سيكون بمثابة بوصلة ثقافية واجتماعية، مضيفا أنه سيستمر في
أداء هذا الدور حتى إذا لم ينجح في انتخابات الرئاسة.
وأكد العوا
أن مشروعه السياسي يقوم على العناية بالإنسان المصري من حيث إعادة اكتشافه،
وليس بنائه لأنه لم يكن مهدوما من الأساس، حسب تعبيره.وردا على ما إذا كان
يقصد بأنه إذا لم تنته الفترة الانتقالية في فبراير 2012 فإنه يدعو إلى
الثورة مرة أخرى.
وحول اجتماعات المرشحين المحتملين للرئاسة التي
يشارك فيها العوا، والتي انسحب منها أخيرا الدكتور محمد البرداعي، قال "إن
البرادعي حضر الأربعة اجتماعات الأولى وغاب عن الأخيرين، والستة المرشحين
المحتملين للرئاسة لم يوافقوا على وضع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات
الرئاسية، وهذه هي نقطة الخلاف، وهذا حق البرادعي."
وأضاف "نرى أن
مصلحة الوطن في التعجيل بالانتخابات وتسليم السلطة للمدنيين، هناك إعلان
دستوري ينص على سلطات رئيس الجمهورية ويمكن العمل بموجبه حتى وضع الدستور."
وقال العوا إنه ضد أي إضرابات فئوية لا تستطيع الدولة تلبية مطالبها الآن، مضيفا أنها ضارة بالاقتصاد وبالسلم الاجتماعي.
وطالب
العوا بتطبيق الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية لمدة يحددها القانون،
وبالتحديد على أعضاء كل من لجنة السياسات، وأمانة السياسات، وأمناء الحزب
في المحافظات، مؤكدا أنه ليس كل من انتمى في السابق للحزب الوطني كانوا ضمن
هيكل الحزب.
وقال العوا إن مصر تحتاج إلى نظام سياسي مختلط، مثل
النظام الفرنسي، لأن رئيس مصر لا يمكن أن يكون دوره شرفيا، بل يجب أن يكون
جزءا من مهمته شحذ الهمم، كما أنه لا يمكن أن يوجد في مصر رئيس بنظام
السادات ومبارك.