قام أحد لواءات الشرطة العسكرية المتواجدين بالقرب من وزارة الدفاع،
بمطاردة المتظاهرين الذين نظموا مسيرة إلى المجلس العسكري، شاهرا سلاحه
الميري في وجوههم، لإبعادهم عن مبنى الوزارة، وعندما توقف المتظاهرين
وبدأوا في ترديد هتاف: «مدنية مدنية»، ثار اللواء وأخذ في سب المتظاهرين
وإهانتهم.
بعدها، بدأت قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة العسكرية بالاشتباك مع
المتظاهرين، ومطاردتهم في شوارع العباسية، وعند محطة مترو كوبري القبة،
فيما تم إغلاق أبواب محطة المترو أمام المارة لإيقاف تدفق المتظاهرين منها.
يأتي ذلك بعد تراجع المسيرة المتجهة إلى وزارة الدفاع صوب ميدان
التحرير، قبل أن يقرر بعض المتظاهرين التوجه إلى مترو محطة الدمرداش
والعودة مجددا إلى وزارة الدفاع عن طريق محطة مترو حدائق القبة، وذلك
لتنفيذ رغبتهم فى الاحتجاج أمام الوزارة، من جانبها قامت قوات من الشرطة
العسكرية بغلق كل الشوارع المؤدية لوزارة الدفاع، ما دفع المتظاهرين إلى
تنظيم وقفة احتجاجية أسفل كوبري القبة، شارك بها قرابة ثلاثة آلاف متظاهر،
رافعين لافتات تندد بالمجلس العسكري وسياسته في إدارة البلاد خلال
المرحلة الانتقالية، مرددين نفس هتافات مليونية «استرداد الثورة».
وكانت المسيرة قد انسحبت عائدة إلى ميدان التحرير بسبب اندساس البعض
وتجنبا لحدوث أي اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة العسكرية، وبعد اتفاق
الأغلبية بالرجوع إلى الميدان والاعتصام.