عذاب اسمه (الحقيبة المدرسية)
عفوا سعادة وزير التربية:
أنت كبير القوم في الوزارة.. وكم هو جميل أن يكون الجميع في خدمتك حتى حين ترغب في ركوب سيارتك فإن هناك من يفتح لك الباب كيلا تشعر بتعب أناملك حين تحركهما للضغط على مقبض الباب، وحتى لا تشعر بشيء من الارهاق فيؤثر على صحتك أو نفسيتك أو على أداء واجباتك الوطنية تجاه أبنائك (الطلبة والطالبات)! ..
عفوا سعادة وزير التربية:
هل تتكرم يوما بحمل الحقيبة المدرسية لأحد الأطفال، فلربما تشعر بشيء مما يعانيه هؤلاء الأطفال حين يحملون تلك الأثقال المرغمين على حملها!
عفوا سعادة وزير التربية:
نستغفر الله فقد تجاوزنا حدودنا، فأنت ولي أمر جميع الطلبة والطالبات وأنت أحرص الناس عليهم! لذلك نسحب مقترحنا، ولن نطلب منك حمل حقائب أطفالنا، فنحن مستعدون تماما لأن تتشوه عظامهم مستقبلا فلا ضير في ذلك.. كلنا فداء للعلم، وأطفالنا قرابين لمتقترحات استشارييكم في وزارة التربية والتعليم، وقرابين لإدارة المناهج، وقرابين لكل من يقدم اقتراحا لإضافة مادة إضافية ومنهج جديد يتحمله الأطفال زيادة على ما يثقل كواهلهم! فما الضير في ذلك؟
ربما كنا -نحن في زمننا أيام المدرسة - نعيش جهلا بسبب قلة المواد التي كنا ندرسها!