.
كنت على وشك أن أنشر أعلان مدفوع الأجر فى كل المواقع والمنتديات والصحف العالميه أعلن فيه عن عرض هائل ومثير بتخفيضات وهـدايا أعلن فية عن بيعى لجنسيتى المصرية وسـوف أتنازل عن وطنيتى بلا مقابل
ولو انى كنت أعلم مسبقا أنة لن يتقدم أحد لشـراء هذه الجنسيه مهما كانت الأغراءات فمن هو الشـخص الذى على أستعداد أن يشـترى جنسـيه مضـروبه بالجزمه ومضحوك عليها حتى بعد الثوره بنظريه العصفوره ؟ أو من سيقبل بوطنيه مقتوله ؟
أعذرونى أخوانى و اخوتى يامن سيسوقهم سوء حظهم لقراءة هذة الكلمات على أنى لاأقدم لكم مايسعدكم بل اذكركم بما لاتحبون تذكره.
ان مصر التى علمت العالم معنى الوطنيه فقدت كثير من معانى الوطنيه والا كيف يحدث لاهلها مايحدث والناس مازالت فى سبات وكأن شىء لا يعنيهم كل لحظه قرار أو قانون يصدر وكل هذه القرارات والقوانين تصدر لكى تتمكن فئه معينه من الاشخاص من التحكم فى رقاب البشر ، حتى أننى أصبحت أشك فى أنى مجنون واننى مصاب بهلاويس وأن مصر بخير ولا يقدر أحد أن يفعل فيها كل مايحدث ،
وكم تمنيت أن أكون مريضا فعلا وأننى سوف أشفى فأجد مصر سعد زغلول ومصر مصطفى كامل ومصر عرابى مازالت موجودهمحافظعليها شعبها الحقيقى الذين ينتمون اليها قلبا وليس ورقيا .
ولكن مع الأسف لست مريضا وماأرآة ليست هلاوس مرضيه بل هى حقيقه مره وأن الجميع يعلمها ولكن الأغرب مازال يوجد من أشخاص واهنين خائرين العزيمه حتى أن أحدالمواطنين لما سالته عن ( الانتخابات الرئاسيه ،وكيفيه نظره للفتره القادمه ) قال لى وأنا مالى هى بتاعتنا .الى هذه الدرجه وصلت بنا السلبيه والأناماليه وكأن شيئا لا يعنينا من أمر مصر .
* * *
كل يوم يطل علينا اناس يحكون لنا العديد من الأفلام والتمثيليات وكلها أفلام هابطه ومسلسلات كلها غم ونكد ولكن ما يعجبنى فيها أن من يصنعونها يصدقوها ويصدقوا أنفسهم وأنهم ملهمون من اللة لأصلاح مصر والتقدم بها
أحب أن اقول لهم أن هذا الشعب أصبح واعى وفاهم لجميع مفاهيم وسبل السياسيه أكثر مما تظنون وأصبح لديه مفهوم قوى للوطنيه
مرة نجد مجلس الشعب ومره الصحافه ومره النقابات ومره القضاه ومره المحليات وكلها لا تتعدى كونها أفلام هابطه أو مسلسلات تافهه وكل هذه الأفلام ليست الا لبحث أصحابها عن دورعلى المسرح أو لمكسب شخصى
فلو نظرنا الى أوضاع مصر سوف نجد العجب العجاب
سنجد أن من يتقدم الصفوف فى مصر أوصفوه المجتمع هم التافهون واللصوص من رجال الأعمال
وأن ترتيب العلماء والمثقفون ورجال الدين الحقيقيون يأتى فى الصفوف الاخيره وستجد أن الصفوف الأولى تخص ما يسمونهم برجال الأعمال وقد احترت فى معنى هذه الكلمه فلم أجـد لهم أعمال مشرفه ولم أجـدهم رجال بمعنى الكلمه
وكم منهم من أرتكب الجرائم تحت هذا التوصيف الفضفاض
لـدرجة أنهم لما سألوا احدى المتهمات فى قضية دعارة قالت بكل سـخريه أنها سيدة أعمال حره تحت السره هؤلاء هم من يقودون مصر وعن فضائحهم فحدث ولا حرج
وهنا لا اشمل الجميع من رجال الاعمال وأعلم من منهم يخدم مصر فى السر أو من وراء الستار لأنهم يبغون من ذلك رفعه البلد وليست مصالح شخصيه
فنحن لم نسمع عـن موظف غـلبان أخـذ قرضا
بالمـلا يين من بنك واذا سمعنا لم نسمع أنة هـرب بالفلوس للخارج أليس من يسـرقون هم أصحاب الحظوه و الصـفـوف الأولى ومن خلق الواسطه فى مصر أليسوا هم أصحاب المقام الرفيع ومن أجلهم أصبحت المحسوبيه فوق أى قانون فلو كنت من المحاسيب فلن يطالك الأذى مهما فعلت .
أنا لم أجد من الجأ اليه سوى الله القادر الجبار أن يرحمنا برحمته مادام عباده ممن تولوا أمورنا لايعرفون الرحمه ولا يرحمون الشعب الذى هتف لهم بالروح بالدم نفديك يا ..... والشعب و.......ايد واحده
ربنا أنت أعلم منا باأحوالنا فاأنت أنت الباقى وأنت الديان الذى لايموت ارحمنا من كل من ظلمنا ياعلى ياقدير.
وفى نهايه الآمى لايسعنى الا أن أتوجة بالرحمه ممن سبقونا لحب مصر وكل من تحمل فى سبيل مصر الكثير ممالا نقدر اليوم على تحملة.
وشكرا
