ما أصعب تلك الليلة فقد مرت وكأنها الدهر فقد
أحسست
بخيبه أمل كبيره لقد أحسست بأن عجلة الزمن
قد توقفت وكأن الليل أبى أن ينجلى متمسكا بظلامه وكأنه أقسم ألا يفارق ويفسح
للنهار طريقه
فتملكنى القلق وأخذ
يداعب أفكارى وساورتنى الهواجس والمخاوف التى قد فارقتنى منذ فتره ليست بعيده
فأرتميت مره أخرى فى أحضان الخوف الذى رحب بى كعادته وأخذ يداعبنى
ويأرجحنى على أرجوحته
فها هى تعلو بى إلى الأعلى فأرى أناس تغطى البسمة والامل وجوههم فتنفرج أساريرى فأشعر بأرتياح وطمئنينه
ولم تلبث إلا أن تهبط بى فأرى وجوه كئيبه تعيسه
لم نراها منذ فتره بعدما كان قد غطى الامل وجوههم ولكنها سرعان ما تغيرت الان وجوة
ليست لها ملامح فأشعر برهبة وخوف وهكذا تارة تعلو وتارة تهبط إلى أن خارت
قواى
فأستسلمت
حتى وقفت الارجوحه
ساكنه لا حراك حتى بدأ العرق يتسرب ليروى
كل أجزاء جسدى فتسلمتنى قشعريرة شديدة أخذت تهبدنى بقوة فأحسست بضلوعى تتكسر فسمعت
أنين أطرافى وتصحر حلقى من الجفاف فتحجر لسانى فأردت أن أصرخ مناديا ؟
ولكن من أنادى ؟ ماذا
اقول ؟ وكيف نفسر ماذا رايت ؟
كم كانت تلك الليلة صعبة فقد أحسست فيها بأننى لا اعلم كيف اوصف أحساسى بأى الكلمات اوصفها
ولكن لا املك الا ان اقول :
سلامتك يا دماغى الف سلامة
ومازالت التخاريف مستمره ..................................محمد اسماعيل