حقيقة مؤكدة اننا نذهب اليه رغما عنا , لا نعرف انه قدرنا ولكننا فى الميعاد المحدد ودون شعور نجد انفسنا نتسابق اليه بلا وعى , فلانستطيع الهروب منه بل قد نهرب من اليه بلهفة وشوق , ورغبة وحب , فى تحد لكل معانى الهروب التى تعلمناها فى دنيانا الصغيرة , وايامنا القصيرة
كانت تلك مشاعرى وانا احاول ان انظر الى وجه تلك المرأة التى اعطتنى ظهرها,جالسةً أمامي متشحة بوشاح اصفر اخفى ما قد غفل عن اخفائة مصمم ازيائها وهى ترتشف قهوتها
كنت اشعر اننى اذوب معها واحاول ان اسأل نفسى ما هذا الشعور الذى انتابنى وانا اتابعها
لم انا مندفع هكذا؟
لم هذه الحيرة التى اجتاحتنى؟
لم هذا التوتر الذى بدا على ؟
هل هو الحب؟ ام نه مجرد اعجاب عابر بهذا الشعر الذى ينسدل على كتفيها وكأنه خيوط من حرير وتلك الاصابع الصفيرة الرقيقة التى تغزل بها خيوط الحرير على رأسها او ذلك الوشاح الاصفر الذى ابهرنى لونه وكأننى لم ارى الاصفر من قبل
وظللت على حالتى هذه قرابة الساعة اسال نفسى واعيد السؤال عليها بلا ادنى اجابات غير الحيرة والرغبة والدهشة منهما , حتى نظرت فى ساعتها ولملمت وريقاتها مستعدة للرحيل وعيناى تتابعها , عرفت وقتها فقط انة الحب قد عصف بأمواج وجدانى فجعلنى كالبحر الهائج ادمر كل ما كان فى ولا اقوم من ماكنى , وظلت عيناى تتابعها حتى خرجت وقتها فقط قمت مهرولا خلفها متخطيا كل الجلوس متناسيا وقارى المعهود وهيتى المعروفة حتى لحقت بها وهى تركب سيارتها فاذا بها ترمى الى بوشاحها الاصفر وتقول لى : اليك ما اعجبك فى اما قلبى فانه..... وانصرفت